امـ اندلسـ Admin
عدد المساهمات : 176 نقاط : 499 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/08/2011 العمر : 29 الموقع : https://lovee.own0.com/profile?mode=editprofile
| موضوع: لماذا تلتجئ طفلتي للبكاء وتلتصق بي بحضور الغرباء وحتى الأقرباء؟ الأربعاء أغسطس 03, 2011 7:03 pm | |
| [color:51ad=#f00]هل وظيفة الأبوين هي تغيير شخصية الطفل؟ بالطبع لا. دورك هو باحترام تميز شخصية طفلتك وتقبل تطورها الطبيعي. أنتما- كأبوين- تحتاجان للتعرف على خصائص مزاج طفلتكما للتدرب على أساليب تربوية إيجابية في التعامل معها وليس تغيير شخصيتها. إن كل فرد يولد بطباع ومزاجات مولودة. يكتسب أنواع سلوكه وتصرفاته من محيطه الاجتماعي الذي يتعامل معه- يعني أنتما-. التعرف على خصائص مزاجها، تقبّله واحترام تعبيراتها العاطفية التلقائية يساعدها على تطوير شخصية إيجابية وسوية.
[color:51ad=#f00]ما هو مزاج طفلتك؟ طفلتك ذات مزاج حساس. النموذج العاطفي الأول- الذي هو أنتِ- له دور كبير لأن يكون مثلا لها لتقليد تعاملك معها وتقليد سلوكك مع الآخرين. أنتِ قدوتها العاطفية المثيرة بشأن تطوير علاقاتها الاجتماعية وليس بتغيير شخصيتها. قرري أن تبتسمي بها وأن تفرحي بها. إن الابتسام الدائم الحقيقي -الفرح- هو شعور نابع من قرار داخلي. ذلك الشعور هو الذي يدفع الفرد للضحك والابتسام. طفلتك طبيعية وصادقة التعبير. من المهم أن ترى مثلها الأعلى سعيدا. [color:51ad=#f00]هل بكاؤها سببه غيرتها وماذا عن مزاجها الحساس مع غيرتها؟ من الطبيعي تأثير المولود الجديد على مزاج الطفل البكر عامة والحساس خاصة. لا شك بأنه مما يزيد من صعوبة ما تمر به طفلتك الحساسة هو مولد الصبي الذي أتى ليقاسمها حضنك واهتمامك واستقبال الأهل له واحتفالهم بقدومه. البكاء عند التعبير عن صعوبة من مميزات المزاج الحساس. إن أكثر ما يزعج صاحب المزاج الحساس انتقاد أحاسيسه التي يغلب عليها التذمر والشكوى. لا يفيد المزاج الحساس توضيح تطرف حساسيته المستمرة والزائدة- أنظري في كتابي " نعم للتربية الإيجابية" الفصل الثالث في ص 22 شرح موسع عن تركيب الشخصية والمزاج ( الطباع)-. ما يساعدها كثيرا هو امتداح سلوكها المستحب وتشجيعها الدائم على جميع أنواع محاولاتها الإيجابية. تكرار الامتداح يزيد من ثقتها بنفسها ويرفع من درجة تقديرها الذاتي.
[color:51ad=#f00]كيف يمكنك تعويضها؟ لا شك بأن الطفل الحساس شديد التأثر والإثارة ولكنه في الوقت ذاته له مميزات إيجابية كثيرة يمكن تطويرها ليتمكن من التوفيق بين حساسيته الزائدة والتعامل مع المجتمع الذي يعيش فيه. دورك التربوي الإيجابي والداعم يعمل على لألأة وإشراق ذلك المزاج الحساس المولود بطفلتك. كلما أتت تبكي أو التصقت بك أثناء شعورها بضيق من حالات اجتماعية مفاجئة عليك غمرها بكثير من حنان وحب ومن ثم متابعتك انشغالك الطبيعي بالظرف الذي كنت عليه قبل استغاثتها. لا للمبالغة في حمايتها ولا لتجاهل لحظة التجائها إليك عند وقوعها في صعوبة اجتماعية مفاجئة. لا لانتقاد تأثرها أو التأفف منه.
[color:51ad=#f00]ماذا عن فعاليات تنفيسية؟ يمكنك أيضا تخصيص برنامج فردي وخاص بها لوحدها- 40 دقيقة بنهاية كل يوم- لاستعادة اطمئنانها وتثبيت ثقتها بنفسها، مثل نزهة سير في الطبيعة والتحدث معها بأي موضوع تبادر به طفلتك أثناء السير، فعاليات رياضية تنفيسية ترغب بها، سباحة في بركة وغيرها... وأخيرا يمكنك أيضا الاستعانة بكُشْكُشْ بطل قصصي التي يحبها الأطفال بجيل طفلتك. البطل القصصي الإيجابي هو أيضا عبارة عن نموذج عاطفي يحب الأطفال تقليد سلوكه. بعد السرد الممتع يمكنك امتداحه بسلوك معين مستحب مثل، "ما أحلى تعاملك مع أصحابك! أو كم أنت ذواق يا كُشْكُشْ باختيارك أصحاب جدد أو ما أروعك يا كُشْكُشْ عندما تبتسم..." من المهم الحذر من ربط ملاحظاتك بخصوص سلوك كُشْكُشْ المستحب بعدم رضاك عن شخصية طفلتك. | |
|